الجمعية العالمية للكتاب الإسلامي

قصتي مع الكتاب الإسلامي قصة حياة، وشوق، وألم.

فقد بدأ اهتمامي به منذ سِني فتوَّتي واستمرَّ حتى يومي هذا، لا أنفكُّ عنه ولا ينفكُّ عني!

ولو تحدَّثت عن ذكرياتي مع "صديق العمر" هذا، فلعلها تجيء في كتاب ذي أجزاء.

لكني سأقتصر في مقال قصير هنا على جانب "الألم" ومعه "الأمنية"، معرضاً عن جانب "الحياة" والشوق"، وفي الأول تكمن الفائدة إن شاء الله.

ولعل قارئاً متابعاً للنشر يرمي بسهمه في أول الحديث ويقول: الكتاب الإسلامي بخير، وهو أكثر انتشاراً من سائر الكتب الأخرى، ومتوفر، وتوزيعه جيد، وقد تعددت دور النشر التي تهتم بنشره أكثر من الكتب الأخرى...

وهذه نظرة تفاؤلية صائبة، وواقع حقيقي لا يُنكر، باستثناء ما هو في دول. ولكن المشكلة أننا استمرأنا الفوضى نتيجة تربية حكوماتنا، واكتفينا بالنظرة الظاهرة دون التعمق في الواقع، واستبعدنا التخطيط من كثير من مشاريعنا العلمية والثقافية، وأهملنا التوجيه فيما يمكن توجيهه وتوظيفه دعوياً وعالمياً... وأعني التخطيط السليم النافع، الذي يتبعه عمل وتطبيق ومتابعة نتائج ودراسات جدوى وتقويم.

لكن أشير أيضاً إلى أن هناك مشاريع تربوية ودعوية ينظر فيها نقّاد متخصصون، وخبراء متمرِّسون، وكتّاب متعمِّقون، فيقعِّدون وينظِّرون، ويقارنون ويدرسون، وينبِّهون إلى لزوم التخطيط وما يمكن عمله أو اجتنابه، بأسلوب علمي ناجح، محذِّرين من الشعارات والعواطف التي لا حدود لحركاتها، فيلزم ضبطها وتوجيهها، وإلا فُقدت بسرعة أو انحرفت إلى ما لا يُحمد...

وقد استأثر بعضها باهتمام العلماء والمفكرين المسلمين، ليتداركوا ما أهملته دولهم، بما يقدرون عليه من كوادر بشرية وقدرات مالية.

ومما لا أعرف أنه استأثر باهتمامهم مترجماً إلى واقع وعملٍ في تنظيمٍ مشرَّف ولائق، هو قضية "الكتاب الإسلامي"، الذي لا يكاد يخلو منه مكتبة شخصية أو عامة أو متخصصة، في الشرق والغرب، ومسلماً كان صاحبها أو غير مسلم.

وكان هذا ما دفعني إلى الاهتمام به وإصدار دراسات ومسارد وتحقيقات فيه، بجهود شخصية وقدرات متواضعة، مع التنبيه إلى لزوم القيام بأعمال جماعية لخدمة الكتاب الإسلامي، ليؤتي ثماره بشكل أفضل.

ولما رأيت أن هذا غير كاف ، وأن الاستجابات قليلة تجاه هذا العمل، وهي لا تتجاوز الأعمال الفردية أو القريبة منها، مما يعني أنه لا يلبي طموحات المجتمع الإسلامي في صحوته المتنامية، وخاصة الطبقة العلمية المتقدمة منه، لهذا آثرت أن أطرح فكرة "مجلة" تهتم بهذا الأمر، فكتبت إلى دار نشر نشيطة لها تجربة جيدة في نشر وتوزيع الكتب الإسلامية، لتقوم بإصدار "مجلة الكتاب الإسلامي"، ذاكراً ما يمكن تقديمه فيها، من تبويب موضوعات، وتقديم قوائم بمفردات، ومعالجة علمية لجوانب في ذلك... ولكن الناشر رفض، وعلل ذلك بأن هناك دور نشر أصدرت مجلات فلم تنجح وتوقفت...

ولهذا وغيره أرى الأنسب في هذا أن تُطرح فكرة أكبر من المجلة لاحتواء هذا المشروع، وهي كبيرة تناسب عزائمَ رجال، وهمَّةَ أقوياء، وجهودَ مخلصين، وتعاوناً على البرّ، مع إدارة وتخطيط ، وصبر ومثابرة... ألا وهي مشروع "الجمعية العالمية للكتاب الإسلامي" أو "رابطة الكتاب الإسلامي العالمية"، كرابطة الأدب الإسلامي مثلاً... أو أي مسمى لهذا المشروع، في تنظيم إداري إسلامي جماعي للكتاب الإسلامي، الذي مازال مشتتاً أمره، وهو نتاج أمة ننتمي إليها، وثقافة إسلامية كبيرة، وفكر عظيم يقدِّره أهله، ووسيلة ناجحة لنشر الدين الذي كُلِّفنا بتبليغه...

وما أذكره هنا ليس طرحاً لمشروع إداري قائم على لوائح وتنظيمات، فهذا لن يُعدمَ له أهل يقومون على تنظيمه أحسن تنظيم إن شاء الله، وإنما هو صورة عامة لما يدور في خاطري من هذا المشروع، الذي سيبدو من خلاله أهميته وفائدته، لأصلَ به إلى فكر القارئ وقلبه، عسى بذلك أن يحرِّك قلوباً، ويلفت عقولاً، وينير دروباً... وهذه صور وخواطر وإشارات في ذلك، والله المستعان:

  • لقد أغلق الأعداء أمام الأمة الإسلامية أبواباً كثيرة في الوحدة، أقساها ما عُرف بـ "الحدود السياسية"، وكان الأولى أن تسمى "الحدود الخارجية"، يعني الخارجة عن إرادة الأمة. ولكنهم لم يستطيعوا أن يغلق نوافذ الإيمان في قلوب المسلمين التي تطلُّ على كل مسلمي الأرض. وما علينا إلا أن نبحث -تحت هذه الظروف- عن روابط تُبقي على هذه الوحدة التي ثبتت عليها القلوب في صور عملية ودعوية تناسب عصرنا وظروفنا، أمثال الجمعيات والمنظمات والرابطات العالمية التي تنطق بقلب واحد وقلم واحد...

وعلى المسلم أن يتذكر دائماً أنه عضو في رحاب أمة، وأن له إخواناً يلزمهم ما يلزمه، ويهمهم ما يهمه، وعليه أن يمدَّ إليهم يده، ويسعفهم بما يقدر عليه من قوة.

والكتاب ليس غاية في حدِّ ذاته، بل هو وسيلة إلى رضى الله، من الدعوة والتعاون على ما فيه خير المسلمين.

ومن وجوه ذلك الخروج من قوقعة القومية والمحلية التي فُرضت نتيجة الحدود "السياسية" التي رُسمت لكل دولة، فصار المسلم يعتمد على علماء بلده ومفكريه في أكثر ما يعتمد من أفكار واتجاهات، ويتعرَّض لتربية وطنية مكثفة من إعلام حكومة كل بلد، لينشأ في عنصرية ووحدة قومية ومذهبية محددة. وهذا كله يضرُّ بالوحدة الإسلامية، وبالفكر الإسلامي الذي ينطلق من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أولاً.

وقد رأيت صعوبة انفكاك كتّاب إسلاميين كبار من هذه النعرة، ذلك أنهم رُضعوا لبان هذه التربية الضيقة في المدارس والبيوت والأسواق والمؤسسات، فصُنعت منهم قوالب مصفحة لا يقدرون على الخروج منها، ولم تعد طبائعهم المعوجَّة تقدر على التلاؤم مع بقية إخوانهم في بيئات أخرى!

وبالانطلاقة إلى عالم الإسلام الرحب بمثل هذه الروابط الفكرية والإيمانية يتعرّف المسلمون على بعضهم البعض بطلب ربّاني حكيم {وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا}. وهذا التعارف ليس نظرياً، بل إنه يتحول إلى عمل ومؤازرة وتعاون، إذا صدقت النيات، وتعاضدت الأيدي، واستمرَّ التناصح …

وما ذكرته في هذه الفقرة "إشارات" إلى موضوع كبير في الوحدة الفكرية لدى الأمة، ليس هنا موضع تفصيله، لكن الكتاب الإسلامي أحد الوسائل في ذلك، فهو يساعد على التنمية الفكرية للأمة، ويشجع الحركة الثقافية على الاهتمام بالأصول والمصادر الإسلامية، ويزيد من التواصل والتقارب بين الشعوب الإسلامية ومفكريها...

  • أعني بـ "الكتاب الإسلامي" كل كتاب أو ما في حكمه من بحث ورسالة له علاقة بالإسلام وعلومه وتاريخه وأرضه وأهله، سواء مما كتبه المسلمون أو غيرهم، وكان في مصلحتهم أو ضدها. ويكون المعنى مضمون الكتاب أو معالجته لموضوع إسلامي، إيجاباً كان أو سلباً. فلا يعني تزكيته عموماً. 
  • ما أشير إليه هنا من "الجمعية العالمية" مشروع كبير، ولكن لا يعني هذا أن لا نبدأ إلا به، بل قد يكون الأفضل البدء بجمعيات محلية وقومية تكون نواة وانطلاقة إلى ما هو إسلامي عام، وهذه الجمعيات تتعاون فيما بينها كما هو مخطط له في هذه المقالة، وقد تقبل برئيس ينسق ما بينها، كما هو مسمى "رابطة الجامعات الإسلامية" وما إليها، ويمكن أن يأتي اليوم الذي تتوحد فيه تحت إدارة عامة إن شاء الله... وبالصبر والمتابعة المستمرة والعزيمة القوية يُصنع كل شيء، بعد حسن التوكل على الله.
  • إن الكتاب لا يعني ورقاً وحبراً وتسويقاً ومالاً، إنه دين وفكر وحضارة وعلم وقوة... فإذا تراكم كل هذا وتوحَّد صار جبالاً لا جبلاً.. وهو نتاج أمة واحدة ولو فرَّقتها الحدود المصطنعة. والرابطة التي تجمع هذه القلوب هي التي تجمع هذه الكتب أيضاً.
  • "الجمعية العالمية للكتاب الإسلامي" يكون هدفها التعرف على ما ينشر عالمياً عن الإسلام في صورة كتب مطبوعة ورسائل جامعية وبحوث قيِّمة، وذلك من خلال وسائل وأساليب مكتبية وإعلامية ووسائل نشر مطوَّرة، بمتابعات شخصية واتصالات إلكترونية وتعاون بحثي متنوع مع دور النشر والمؤسسات والمراكز العلمية والثقافية العامة والخاصة.
  • تنظم الإدارة العليا للجمعية الهيكل الإداري فيها وتحدد المهام الأساسية للرؤساء والمديرين واللجان المنبثقة عنها، كما تحدد وظيفة الجمعيات المتفرعة عنها، وتختار خبراء ومتدربين في الترجمة لتترجم وتواكب ما ينشر باستمرار وتوزعه على البلدان بحسب لغاتها، وتتولى الجمعيات الفرعية في كل بلد القيام بهذه المهمة، ما عدا مهمات تكلف بها لجان متخصصة في الإدارة العليا نفسها لتوصيل المعلومات إلى ذويها مباشرة.
  • يكون القائمون على هذه الجمعية أو الرابطة أعلاماً متخصصين وعلماء معروفين لهم خدمة حسنة ومشهود لهم في الساحة الإسلامية، يوثق بهم وبأعمالهم وتوجهاتهم الخيِّرة، وتكون لهم علاقة طيبة مع المجتمع ووجهائه.
  • يكون للجمعية فروع في كل بلد، تتابع ما ينشر عن الإسلام، وتفيد الباحثين المسلمين بما يلزمهم بلغاتهم، وتزود الإدارة العامة بكل جديد، حسب الخطة المرسومة لها. وتشير إلى الإصدارات المهمة، وإلى ما أثار منها نقداً للإسلام وأهله، وما صاحب ذلك من كتابات وردود، لتعلن عنها الإدارة العليا بطريقتها الخاصة. وتترجم ما يهم منها إلى لغات عالمية، لتثقيف الأمة الإسلامية وتزويد عقول أفرادها بالفكر الإسلامي الصحيح، والمجابهة العلمية القوية أمام الشبهات والتشكيكات، وتنبيههم على المخاطر التي تحدق بهم، كما تنبه على الإعلاميين والمفكرين الذين اتخذوا من الطعن في الإسلام هدفاً لهم وغاية، وتحذر من الكتب التي ظاهرها ثناء على الإسلام وباطنها هدم وتدمير.
  • كما تزوَّد الإدارة العليا ببيانات وراقية مما سبق من كتب إسلامية، لتبوَّب وتنظَّم موضوعياً ومعجمياً، وليترجم ما يختار منها إلى لغات أخرى، كما تفيد الباحثين وطلاب الدراسات العليا الذين يشكون من شح المصادر في موضوعات معينة...
  • يكون في كل مكتب مخزن أو مكنز منظم يحوي بيانات بالكتب الإسلامية في كل بلد بلغته، وعند الإدارة العليا مكنز عام يجمع شتات المكاتب الأخرى، ويكون هذا دعماً عالمياً لثقافة إسلامية.
  • ومن فوائد هذا العمل التعريف بأعلام الأمة ومفكريها بكل لغة، وبيان آثارهم العلمية وخبراتهم ليُستفاد منها.
  • يكون للجمعية لجنة تهتم بالنشر كما أشير إليها، فتنشر وتترجم أهم الكتب الإسلامية، ويمكن أن توزع هذه المهام على فروعها.
  • وهذ يذكرنا بما كتب في السيرة النبوية وشمائل الرسول عليه الصلاة والسلام والدفاع عنه، ثم طبعها وتوزيعها على نطاق واسع بمئات الألوف أو الملايين، والجمعية يمكن أن تفعل ذلك مع كل موضوع يثار ضد الإسلام، حتى يتبين للناس الحق، وسيكون هذا إعلاماً قويا ومتماسكاً يقف في وجه شلاّل الإعلام المضلِّل المنتشر في العالم.
  • تقوم الإدارة أيضاً بنشر ما يلزم في موقعها الخاص بالشبكة العالمية، وخاصة الكتب الإلكترونية أو المصوَّرة، وتوزعها على مواقعها الفرعية، ومواقع أخرى. وهذا يختصر الطريق ويوفر على الجمعية أموالاً وتتخطى به عراقيل كثيرة.
  • تصدر الجمعية مجلة أو مجلات ونشرات علمية متتالية ومستخلصات كتب يُظنُّ فائدتها أو الحاجة إليها، كما تقدِّم فهارس حولية بأهم الكتب الإسلامية الصادرة في العالم، بلغات، وتوزعها على المكتبات التجارية والعامة، لتصل إلى أيدي الباحثين من جميع الطرق في نقاط توزيع مدروسة. وينسَّق هذا مع الجمعيات الفرعية لعدم التكرار والازدواجية في العمل.
  • وهذا يقودنا إلى لزوم أن يكون للجمعية جهاز توزيع قوي، أو أن تتعاقد مع شركات ومؤسسات توزيع عالمية ومحلية ذات قدرات وجهود توزيعية ممتازة.
  • الحصول على المطبوعات المنشورة غدا أسهل مما سبق بكثير، وخاصة في أمريكا وأوربا، ومعظم الدول –إن لم تكن كلها- تصدر ببليوجرافيات وطنية في كل سنة، وصار تخزينها في أقراص مدمجة معروفاً. والدول العربية كذلك مهتمة بنشر نتاجها القومي...

ويوجد فهرس بمحتويات مكتبة الكونغرس –أضخم مكتبة في العالم- في مئات المجلدات.

وهناك مشروع رائد لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، لو أنجزته لقدَّمت خدمة كبيرة للباحثين، وهو مشروع "الفهرس العربي الموحد" الذي يهدف إلى تقديم كل الكتب المؤلفة باللغة العربية للمستفيدين في بيانات كاملة، وهي تعمل فيه منذ سنوات، وتصطدم بمعوقات ومنغصات، واجتمع لديها الكثير مما يمكن أن تقدمه، ولو أنها أبرزته هكذا وأضافت إليه كلما استجدَّ عندها شيء لكان أجدى وأنفع، فإن مجموع ما تريده قد لا يتحقق، أو يستغرق مدة طويلة، وما يعترضها دليل على ذلك.

ومثل هذا المشروع يوفِّر جهداً كبيراً على العاملين في الجمعيات العربية للكتاب الإسلامي، إذا كان هناك تجاوب في التعاون، بل إن عملها سيقتصر على الانتقاء والترتيب والتقسيم الموضوعي والترجمة والنواحي الدعائية والإعلامية، وتزويد الجمعيات الفرعية بما يلزمها، مع متابعة الجديد ومواكبة ما تقذفه المطابع، فإن الببليوجرافيات الوطنية تتأخر أحياناً. والمهم هو التبادل المعلوماتي بين المسلمين...

كما أشير إلى أن قسماً من هذا يدخل تحت مسمى "مصادر المعلومات عن العالم الإسلامي"، التي تشكو منها حتى الحكومات، نظراً لفوضى المعلومات، أو نقصها، أو عدمها، أو عدم التعاون الجدي في شأنها. وقد دعا مثل هذا إلى أن تعقد مكتبة الملك عبدالعزيز ندوة عالمية حول هذا الموضوع عام 1420 هـ، واستفادت من خبرات عالمية في ذلك، وصدرت أعمال هذه الندوة في أربعة مجلدات، ربما بالعربية والإنجليزية.

ولا أدري إذا كان الكتاب من بين موضوعات هذه الندوة أم لا، وما إذا كانت أوصت بلزوم أن تكون هيئة إسلامية عامة تتابع هذه الأمور، لتتيح أمام القارئ المسلم معرفة ما في البلدان الشقيقة من موضوعات إعلامية وثقافية وغيرها، وهل أنتجت هذه الندوة فوائد عملية أم ذهبت أبحاثها أدراج الرياح؟ والأمر الأخير هو المهم.

  • إذاً فالأمر يتعلق بأمر موجود ومباح على الساحة الإسلامية والدولية، حيث الكتب والرسائل والبحوث العلمية المتوفرة. والعالم الإسلامي لديه طاقات بشرية وخبرات علمية وقدرات مالية وإدارية للقيام بمهام هذه الجمعية وغيرها من الجمعيات العلمية النافعة، وما تنهض به هنا سيكون قاعدة معلومات للباحثين عموماً، وليس للمسلمين وحدهم.
  • يختار من الفقرات السابقة ما يهم وما يلزم، فهي مشروع مبدئي قابل للاختيار والنقاش.
  • ليس لدي اطلاع كاف على الهيئات والجمعيات الإسلامية في العالم التي يمكن أن تقوم بمثل هذا المشروع، والمجال مفتوح للتنافس فيه ...وهذه رسالة إلى كل من يقدر على إيصال الفكرة لمن له قدرة على ذلك...
  • وأعود إلى التذكير بما أشرت إليه، وهو أنه إذا بدا هذا المشروع كبيراً، وأنه قد يستغرق وقتاً...أو لا يظن فيه التجاوب...إلى غير ذلك من الأعذار، فلا أقلَّ من أن يبدأ بأقلَّ منه، كجمعية خاصة بالكتاب الإسلامي في كل بلد، أو إصدار مجلة في هذا الشأن أولاً، وتطرح هذه الفكرة وتناقش في الساحات الإعلامية الثقافية، وفي الندوات والمؤتمرات الإسلامية، ويفعل الله ما يشاء.