معلمة المغرب ونظرات في أعلامها

مقدمة وتعريف

"معلمة المغرب" موسوعة ضخمة في كل ما يتعلق بالمغرب الأقصى الشقيق، والتركيز فيها هو على النواحي العلمية والثقافية، وأخصّ من ذلك اهتمامها بالتراجم وسير الأعلام أكثر من كل الموضوعات فيها، فهي تشغل أكثر من نصف الموسوعة كاملة، بل قد لا أبالغ إذا قلت إنها تمثل ثلثي الكتاب! ولا غرو في ذلك والمغرب هو أكثر من يهتم بالتراجم من بين الدول العربية، وينافسهم في ذلك أهل الشام، الذي يكثرون من التأليف في التأريخ للعلماء والأدباء... وبلاد العراق كذلك...

وفي "المعلمة" ما هو جديد على المشرقيِّ خاصة، فقد أبحرت في صفحاتها وقلبتها ورقة ورقة حتى آخرها، ووجدت فيها الكثير مما لم أقرأه، وما لم أسمع به، وخاصة عن صحرائها ورجالها، وتاريخها المشرق في الجهاد ضد العدوين المحتلين فرنسا وإسبانيا، وبحارها ووديانها، وجبالها، ونباتاتها...ومحيطها.

العنوان الشارح لهذه المعلمة هو أنها: "قاموس مرتب على حروف الهجاء يحيط بالمعارف المتعلقة بمختلف الجوانب التاريخية والجغرافية والبشرية والحضارية للمغرب الأقصى" وهي من إنتاج "الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر" وقد نشرتها الجمعية ومطابع سلا، بدعم من وزارة الثقافة، وصدر الجزء الأول في سنة 1410هـ (1989م)، والجزء الثاني والعشرون ثم الثالث والعشرون (وهو الفهرس) سنة 1426هـ (2005م). وقد ذكر في آخر الكتاب أن الجزء الأول صدر في سنة 1980 م (1400هـ) فلعله طبعة تجريبية.

 وقد كتب فيها مجموعة كبيرة من الباحثين والخبراء وأساتذة الجامعات، تذكر أسماؤهم في بداية كل جزء، موزعين على اللجان أو بدونها، وهي لجنة العلوم الطبيعية والجغرافية، ولجنة العلوم الإنسانية، ولجنة التحرير، وقد ذكر من شارك في إعداد "حرف الهمزة" –الذي بلغ نحو ثلاثة أجزاء-  فبلغ عددهم 132 باحثا،ً والمصادر من ص 13- 34.

 والمشرف العام على الموسوعة هو الأستاذ القدير محمد حجي رحمه الله، الأديب والعالم والبحاثة المؤرخ المعروف، صاحب أياد بيضاء على العلم وأهله وخاصة في بلده، فقد أسس "مطبعة دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر" بالرباط، وأسس "الجمعية المغربية للتأليف والترجمة وللنشر" سنة 1400 مع جملة من الأساتذة والباحثين، وأنتجت هذه الموسوعة الكبيرة، كما أصدر مجلة "الكتاب المغربي" في السنة نفسها. وكان المخطط للموسوعة منذ سنة 1382هـ أن تكون موسوعة مغاربية عامة، التي لم تنفذ، فاقتُصر على إخراج موسوعة تخص المغرب الأقصى. وقد توفي رحمه الله سنة 1423هـ قبل أن يرى أجزاء الموسوعة كاملة، فقد صدرت الأجزاء من (17) حتى الأخير بعد وفاته.

وقد جاء في مقدمة الموسوعة تعريفاً بها: "تهتم معلمة المغرب في مسيرتها الطويلة بالمكتشفات الأركيولوجية التي يرجع عهدها إلى ملايين أو مئات آلاف السنين، إلى أحدث المعطيات الإدارية والسياسية والاجتماعية والعمرانية، كمؤسسات الدولة، ونظم الأقاليم والجماعات والهيئات السياسية والنقابية والعلمية، وتسجل الأحداث البارزة التي عرفها المغرب عبر حقبه التاريخية، معرِّفة وقدر الإمكان بالمواقع القائمة والمندثرة من مدن وقرى وحصون وأسوار وأبواب وجوامع وزوايا في السهول والجبال والصحارى بأسمائها الأصلية، ومعظمها باللسان الأمازيغي، وبالثروات المعدنية والزراعية والحيوانية، كما تعرِّف بعناصر السكان والأسر والبيوتات المتميزة والأشخاص، ما عدا الاحياء، الذين عرف لهم دور علمي أو روحي أو سياسي، وبعادات السكان في معاشهم وأفراحهم وأتراحهم".

ميزة المعلمة

مما تتميَّز به هذه الموسوعة كما قلت، هو تركيزها على سير وتراجم الأعلام، وهم العلماء والمفكرون والأدباء والمهنيون والعسكريون، وأكثرهم علماء الدين وفقهاء وقضاة.

والذي يجمِّلها حقًّا هو إيراد أسماء الشهداء وشيء من سيرتهم ونوع جهادهم وحادثة استشهادهم ضدَّ العدوِّ المحتل، ولو كانوا جنودًا عاديين، أو عمالاً وفلاحين وتجارًا، ورجالاً ونساء... إنها مئات التراجم التي تزيِّن سماء هذه الموسوعة وترصِّعها بأنبل المشاعر والآداب، وهو خُلق الوفاء، لهؤلاء الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الله، وجاهدوا لتحرير بلادهم من دنس الأعداء. إنهم يُذكرون لفضلهم وحقِّهم على المسلمين عامة وعلى أهل وطنهم خاصة، مع صورهم ووثائق لهم إن وجدت. ولكن من المؤسف أن لا يذكر مصطلح "الجهاد" في سيرتهم إلا نادراً، إنما يذكر تعبير مقاوم، ومكافح، ومقاتل، وما إلى ذلك..

- ومن ميزتها أيضاً أنها تذكر تراجم أعلام تعاونوا مع العدو المحتل، ومن المؤسف أن يكون بعضهم من أهل العلم! لقد غُرِّر بهم وصاروا في صف العدو ضد إخوانهم، فتذكر سيرتهم مع الأسى، وتذكر آثارهم العلمية خاصة. وإنه لعبرة للأحياء، وقد أفضى أولئك إلى ربهم.

وقد رأيت موسوعات وطنية أخرى لا تذكر هذا ولا ذاك للأجيال، لخطة غير سويَّة في أفكارهم، بل قد يصدرونها موسومة بنظرة حزبية وسياسية ضيِّقة، تعبِّر عن رأي أشخاص موالين لجهة ذات سطوة مؤقتة، فهذه لا يكتب لها البقاء، ولا تجد القبول عند الباحثين العلميين.

- هذا وتذكر تراجم أخرى تخص الأجانب، من مستشرقين وأعلام فرنسيين وإسبانيين كانت لهم علاقة ما بالمغرب، حتى الملوك السابقين لهذين البلدين.

وإن اكتناز موسوعة وطنية تضمُّ هؤلاء الأعلام، يفيد القراء الباحثين عن أعلام بلدهم، وآثارهم العلمية وما إليها.

- ومن جميل ما فيها أيضًا كثرة المؤلفات في رحلات الحج، فإن ما تميَّز به العلماء المغاربة أنهم إذا أرادوا الحج كتبوا أحداث رحلتهم منذ خروجهم حتى عودتهم، وذكروا العلماء الذين التقوا بهم وأجازوهم، من مدن وبلدان في طريقهم، وكتبوا ترجماتهم، وهذا يثري التاريخ ويعرِّف بالحياة الاجتماعية في تلك الأماكن والأوقات.

ومن ميزتها أيضاً الدقة في المراجعة وضبط الأسماء والمداخل وما إليها، بحيث لا تكاد تجد فيها إلا أخطاء قليلة.

 ثم هذه المصطلحات والكلمات والأسماء الغريبة على ثقافة المشرق، وهي باللغة الأمازيغية التي يعسر فهمها لولا بيانها بالعربية في الموسوعة.

وفي هذا تكريس وتقدير واعتراف باللغات القومية وأهلها في البلد، وهو ما نفتقده في دول أخرى لا يسمح لهم فيها بالكتابة بلغتهم والتكلم بها في مؤسسات حكومية، مع إبعادهم عن المراكز الثقافية والسياسية وما إلى ذلك، مما يوصم الكتابات التاريخية والاجتماعية فيها بالعنصرية وعدم الدقة. وقد تجاوزت هذه الموسوعة السلبية المذكورة، لكنها لا تخلو من مداخلات بأقلام مقرَّبين من الدولة المسؤولة، فيبرزون الإيجابيات دون غيرها.

نقد وتوجيه

إن حسنات هذه المؤسسات كثيرة، ولا يمكن تعدادها إلا من خلال الاطلاع عليها والاستفادة منها، فقد كتب فقراتها أساتذة متخصصون بأسلوب سهل ومشوق وكأنه عجن بمادة الحب، حب بلدهم، وثقافتهم وأعلامهم وطبيعتهم...

وكان لابدَّ من من العروج على بعض الأخطاء التي رافقت قراءتي لبعض مواد هذه الموسوعة التي اقتصرت على تراجم وفيات معينة، وقد أحببت أن أضعها بين يدي رجال الموسوعة ليصححوا ما شاؤوا منها، بعد أن توفى الله المشرف عليها قبل أن يراها مكتملة.

التراجم

ذكرت أن أكثر تراجم الموسوعة هم العلماء، الذين كانوا سادة الجهاد ضد العدو المحتل، وقادة المجتمع في التعليم والتثقيف، وقد كان أجمل ما يوردها عنهم الكتَّاب هو ذكرهم لهم بالاحترام والتبجيل، وبيان شيوخهم وتلامذتهم، وآثارهم العلمية، وتأثيرهم في الأوساط العلمية والاجتماعية، سلباً كان ذلك او إيجاباً، وقد صاروا إلى التاريخ، فالموسوعة لا تورد إلا الوفيات منهم.

وقد أحسن القائمون عليها في ترتيب أسمائهم، وكانوا ذوي حكمة عندما نشروا حرف الهمزة في كتيب من العدد الأول من مجلة "الكتاب المغربي"، واستفادوا من الملاحظات، ليقدَّم بشكلٍ أفضل للقارئ، قالوا: "وأعدنا الترتيب مراعين في ذلك طريقة المداخل المتفق عليها أخيراً في المشرق العربي المسايرة لنظم آلات الحاسوب... وهكذا اعتبرنا في الأعلام البشرية اسم الشهرة بدلاً من الاسم الشخصي، وأهملنا في الأسماء المضافة الآتية كلماتها الأولى: ابن، وأبو، وأهل، وأولاد، وأيت، وباب، وجامع، وجبل، ورأس، وزاوية، وضاية، ومسجد، وواد، وأدرجناها في مداخل الكلمات الثانية المضافة إليها"...

  وخرجت الموسوعة في 22 جزءاً جاء مجموعها في (7704ص)، مع فهرس عام (جُمع فيه فهارس الأجزاء السابقة) في 348 ص أعده محمد بلعربي. وقد مضى على العمل فيها ربع قرن أو يزيد، فكان العمل بهذا متئداً ومتزناً...

وهذه ملاحظات على ما بدا لي من تصفح الموسوعة.

حجم الكتابة:

من الملاحظات العامة على كتابة التراجم هو تفاوتها بين الطول والقصر، فبعضها سطور، وبعضها، عمود، وبعضها صفحة، وبعضها صفحات، وكان الذي ينبغي أن يتحكم في هذا هو موقع المترجم له في الحياة، من علم كثير حصَّله، أو أثرٍ بارز تركه، أو منصب كبير اعتلاه، أو شهرة تمتع بها، وما إلى ذلك، ولكن الذي يرى واقعاً أن ما ذكر ليس هو السبب الوحيد في هذا، بل قد يكون السبب منهج الكاتب  ومدى تمكنه واطلاعه وجهده في تشكيل الترجمة، وسيأتي في الملاحظات ما يؤكد ذلك، كمن يذكر مؤلفات عالم في عمود كامل أو أكثر، ومنهم من لا يذكر عنوان كتاب واحد له وهي بالعشرات.

وقد لفت نظري –على غير المعهود في المعلمة- المساحة الكبيرة والترجمة الواسعة جدًّا لـ "علي يعتة" زعيم الحزب الشيوعي في المغرب، مع إجلال وإكبار لمسيرته وسلوكه، قلَّ أن يوجد مثلها في الموسوعة كلها، مع أن الحكومة منعت حزبه ونشاطه، لمعاداة الشيوعية لدين الأمة، وللأديان كلها، فأين تبقى فضيلة هذا الرجل؟  وقد استمرَّ في الحفاظ على الحزب بسرية رغم حظره! ولو أن المشرف على الموسوعة كان حيًّا لما سمح بهذا التجاوز فيها، فإن ترجمته في آخر جزء منها.

تراجم لم تذكر:

وملاحظة أخرى، وهي أن تراجم كثير من العلماء والأعلام المتوفين لم تذكر، وقد يبدو هذا واضحاً من مقارنتها بـ "موسوعة أعلام المغرب".

ومن ذلك: لم يترجم لمحمد المريني (ت 1399هـ) رئيس رابطة العلماء بالجديدة.

 ولم يترجم لمحمد بن محمد المسفيوي وهو من مراكش، وله مؤلفات.

 وممن لم يترجم لهم أيضًا –كأمثلة-: أحمد بن إدريس الوزاني، والحسن الوزاني، ومحمد عبدالسلام الوزاني، وهؤلاء كلهم توفوا.

 وفي 20/ 6829 ذكر في ترجمة أحمد بن يوسف الكنسوسي أنه حقق كتاب أبيه "الجيش العرمرم..." وقد أورد ترجمته دون ترجمة أبيه، والكتاب مطبوع، صدر في الرباط سنة 1414هـ، ولم يشر إلى أنه طبع.

تكرار التراجم:

وهناك دقة في إيراد التراجم والاهتمام بالأنساب والمقارنة لئلا تتكرر. ومما وقفت عليه مكررًا: عبدالسلام بن ماء العينين بن الشيخ مفتاح المتوفى سنة 1407 هـ، الواردة ترجمته في 16/5443، فقد تكررت الترجمة في 20/ 6931 باسم عبدالسلام بن مفتاح ماء العينين، وهو الصحيح، فهو سبط ماء العينين.

الشهرة والنسب:

من الملاحظات على ما ورد من شهرة وأنساب الأعلام المترجمين لهم:

5/ 1498: ورد المدخل: بنهمية، أحمد بن الطيب.

 والصحيح: بنهيمة، كما في المداخل السابقة والتالية.

6/ 1912: إذا قلت للقارئ: من هو "محمد بن يوسف بن عبدالرحمن المراكشي المالكي"؟ لما عرفه، فإذا قلت: المقصود هو بدر الدين الحسني، عرفه الجميع! مع أنه لم يرد في ترجمته هذا اللقب "بدر الدين"، والنسب "الحسني"!

13/4417: "ركراكي" -بفتحتين كبيرتين على الكافين- نسبة إلى ركراكة، القبيلة. والمؤلفون يكتبون نسبتهم بالجيم (رجراجي) وكأن الأولى وضعها بالرسم الأخير، وإن وُجدت إحالة إليها...

18/ 6037: ورد "الصديق بن العربي"، لكن وجدت اسمه في مصدر "محمد الصديق"، وشهرته "بلعربي"، وهو كما في الكتاب الذي صدر فيه: "الأستاذ الصديق بلعربي...". فيكون هناك فرق بين المدخلين، فبالأول يكون في حرف العين، وبالثاني يكون في حرف الباء.

20/ 6758: ورد اسم "علي بن محمد الكتاني"، لكن اسمه على جميع مؤلفاته

 هو "علي المنتصر الكتاني"! فلعله علي بن محمد المنتصر الكتاني؟

أسماء غير مكتملة:

ومن الضروري أن يذكر اسم المؤلف كاملاً، باسم ثلاثي أو رباعي على الأقل، فما أكثر الأسماء التي تتشابه في هذه الحياة، ولا يقبل عند أهل العلم أن يقال محمد الفاسي (فقط). أو علي السوسي (وحده)، فما أكثر اسم علي في سوسة، واسم محمد في فاس والرباط وغيرها. وهناك أسماء كثيرة ذكرت ثنائية فقط، من ذلك:

21/ 7099: الشاعر المراكشي "الطيب المريني": ذكر اسم والدته ولم يذكر اسم والده، على الرغم من أن كاتب ترجمته ذكر أنه حقق ديوانه!

21/ 7062: ذكر اسم "محمد المذكوري" ولم يذكر اسم والده، وهو "كنون".

22/ 7532: "أحمد الهواري" ذكر اسمه ثنائياً دون ذكر اسم والده، وهو "محمد"، كما ظهر على كتابه "دليل الحج والسياحة" الذي طبع سنة 1354هـ.

15/ 5130: ومن لأسماء الثنائية التي ذُكرت أيضًا: عبدالقادر السميحي، محمد المدور، أحمد المذكوري، الطيب المريني، محمد مزيان، أحمد المسناوي... وغيرهم.

وفي 19/ 6402 ورد: "عبدالحفيظ بن الطاهر الفاسي" ووالده "محمد الطاهر" كما في ترجمته في "الأعلام".

سنوات الوفاة:

المعلمة تترجم للمتوفين فقط، ولكن لوحظ في كثير من تراجم الأعلام عدم تدوين سنوات وفاة لهم، كما لا تذكر سنوات الوفاة للأعلام الأجانب غالباً، وهم الذي كانت لهم صلة بالمغرب، من عسكريين أو مدنيين، فالأمر يحتاج إلى متابعة خارج المصادر المغاربية.

15/ 5021: "علي بن الحبيب السكراتي" وردت ترجمته غفلاً عن سنتي الميلاد والوفاة.

15/ 5242: أبو مدين الشافعي (الدكتور) لم تكتب سنة وفاته، لكن قد يعرف أنه توفي سنة 1378هـ، كما في الأعلام 7/ 198 ولم يذكر الزركلي أن قاتله يهودي لأسباب عائلية فصَّلها في المعلمة.

16/5267: لم تذكر وفاة إدريس بن محمد الشامي، العالم الفقيه، وولادته 1281هـ.

18/ 6059: محمد المفضل بن عزوز، لم تذكر سنة ولادته ولا وفاته!

عبدالحق فاضل وردت ترجمته –وهو عراقي استقر بمراكش- في مج 19 ص 6421 ولم تذكر وفاته، وقد توفي سنة 1412هـ، وورد في سلسلة نسبه: عبدالحق بن فاضل بن حامد بن حديد العراقي، بينما تورد مراجع أخرى –عراقية-  أنه "عبدالحق فاضل بن حامد مصطواي" وأظنه الصحيح.

20/ 6729: في ترجمة العبدي الفقيه محمد بن محمد الكانوني، عالم كبير ومؤلف مصنف، لم تذكر سنة وفاته، على الرغم من أهميتها.

20/ 6967: السوسي مبارك، ذكر أنه من شعراء فاس البارزين، ولم يورد له سنة ميلاد ولا سنة وفاة!

21/7156: محمد الطاهر المشرفي، لم تذكر سنة ولادته ولا وفاته، ويفهم من ترجمته أنه من علماء القرن الماضي.

21/ 7162: عبدالسلام العلمي بشيش، لم تذكر وفاته، ويعلم أنه توفي بعد 1339هـ.

أخطاء في تحويل السنوات الهجرية والميلادية:

 ووجدت من هذا الكثير، مثاله:

1/ 298: في ترجمة محمد بن أحمد الإديكلي، ورد أنه ت 1214هـ، 1899م. والذي يوافق سنة 1899م هـو 1317هـ، والذي يوافق سنة 1214هـ هو 1799م. والصحيح ما كتب بالهجري، فقد ذكر أن قيَّد للمتوفين في ناحية حتى أواخر سنة 1214هـ، 1779م.

3/ 854: في ترجمة القائد محمد بن أحمد أنفلوس ذكر أنه ت 1357هـ، 1838م، والصحيح الذي بالهجري، الذي يوافق سنة 1938م، وقبله من تأريخ حياته ما يفيد ذلك.

5/ 1492: ورد في ترجمة الطيب بن عبدالسلام بنونة أنه ت 5 ربيع الثاني 1399هـ، 4 مارس 1981م. والذي يوافق السنة الهجرية هو 1979م، والصحيح هو ما ذكر بالميلادي، فقد ورد في ترجمته أنه نشر بطنجة سنة 1980م الرسائل المتبادلة بين والده والأمير شكيب أرسلان. وهو يوافق 28 ربيع الآخر 1401هـ.

5/ 1685: في ترجمة محمد بن علي بورحيم ذكر أنه ت 1392هـ، 1875م. والصحيح ما هو بالميلادي، فقد ذكر قبله أنه قبض عليه سنة 1291هـ، 1874م.

6/ 1801: ذكر في ترجمة أحمد بوعلَّو أنه ت 1314هـ، 1922م، وهو خطأ فإن الذي يوافق سنة 1922م هو 1341هـ، وإذا علمنا أن ولادته سنة 1315هـ ثبت أن ما الذي بالميلادي هو الصحيح.

9/ 3067: في ترجمة عبدالقادر بن محمد بن جلّون ذكر أنه ت 6 ذي القعدة 409هـ، 8 ماي 1992م. والذي يوافق 6 ذي القعدة من السنة المذكورة هو 9 يونيه 1989م، فيكون أحدهما خطأ.

13/ 4516: ورد في ترجمة عبدالرحمن بن عيسى بن ريسون أنه ولد عام 875هـ، 1970م، ثم ذكر أنه ت 5 شعبان 954هـ، 1547م. ويعلم أن ميلاده بالسنة الميلادية خطأ، والصحيح 1470م، فهو الذي يوافق 875هـ.

14/ 4761: في ترجمة أحمد زياد ذكر أنه ت 28 ذي القعدة 1412هـ، 22 فبراير 2001م. والصحيح الذي بالميلادي، الذي يوافق 28 ذي القعدة 1421 هـ، فقد صدرت له كتب في أثناء حياته بعد السنة الهجرية المذكورة خطأ.

14/ 4833: في ترجمة محمد العربي ابن السايح ذكر أنه توفي منسلخ رجب 1309هـ، 29 فبراير 1992م. وإذا علمنا أن ولادته 1229هـ، 1814م، تبين أن المقصود هو آخر شهر رجب من السنة الهجرية، الموافقة 29 فبراير 1891م.

17/ 5691: ذكرت وفاة محمد بن علي أبو طالب في 22 شعبان دون ذكر السنة، وهي 1422هـ، يقابلها على ما ذكره كاتبه: 25 نوفمبر 2001م.

وكذا في 17/ 5869: عمر بن محمد بن عباد، ذكر أنه ت 14 ربيع الثاني، دون ذكر السنة، وهي 1403هـ، التي تقابل 28 يناير 1983هـ كما ورد.

والقول في شهر جمادى والربيع "الآخِر" هو الصحيح، دون "الثاني"، لأنه لا يتبعه ثالث.

19/ 6436: ذكر في ترجمة محمد بن عبدالكريم الفحصي أنه "توفي في 17 جمادى الأولى عام (1393/ 1975م)" هكذا. والتاريخ الميلادي الذي يوافق التاريخ الهجري المذكور هو 17 يونيو 1973م؟

21/ 7320: في ترجمة عبدالرحمن بن أحمد بن موسى ذكر أنه توفي في شوال 1415هـ، فبراير 1997م. وهو خطأ، فالذي يقابل شهر فبراير 1997م هو شوال 1417هـ، والذي يقابل شوال 1415هـ هو شهر مارس 1995.

عدم ذكر المؤلفات:

ولم تذكر مؤلفات أعلام، وهو عند الباحثين والمهتمين بالعلم أهم من ترجمة المؤلف نفسه، فلم يبق من أثره سوى ما كتب، وهو ما يمكن أن يُستفاد منه.

 وممن لم تذكر لهم مؤلفات وهم مؤلفون، وقد يكونون مشهورين:

محمد بن الحبيب الأمغاري، ت بعد 1372هـ. لم تذكر له مؤلفات ألبتة، وقد صدر له: ديوان بغية المريدين السائرين وتحفة السالكين العارفين، عن دار صادر ببيروت سنة 1422هـ.

وفي جـ 16 ص 5520 وردت ترجمة العالم والمحدث المعروف أحمد بن محمد الصديق الغماري، وذكر فيها أنه ألف 155 كتاباً طبع منها 47 كتاباً. ولم يذكر عنوان كتاب واحد له!! ومؤلفاته المطبوعة أكثر بكثير من العدد المشار إليه.

 وكذا الأمر مع أخيه عبدالحي، فلم يذكر له عنوان كتاب..

ولم تذكر مؤلفات كل آل الصديق الغماريين، وهم أشهر العلماء والكتاب المغاربة في المشرق...

18/ 6148: في ترجمة محمد بن العربي العلمي، لم يذكر له أثر علمي، وقد رأيت لهذا الاسم الثلاثي تحقيق كتاب "المعجب في تلخيص أخبار المغرب" للمراكشي، بالاشتراك مع محمد سعيد العريان، وقد صدر سنة 1368هـ، فلعله المقصود.

عبدالله بن محمد العياشي ذكر في ترجمته في 18/ 6259 أنه ت 1073هـ، ولم يذكر له أي مؤلَّف، ويبدو أنه غير محمد بن عبدالله العياشي الذي أورد ترجمته الزركلي في الأعلام 4/ 129 المتوفى سنة 1090هـ وأورد له مؤلفات عدة، وربما لم تورد الموسوعة ترجمته أصلاً؟

19/ 6417: وفي ترجمة محمد بن عبدالواحد الفاسي ذكر أن له أزيد من 300 بين مؤلفات وأبحاث... ولم يذكر عنوان واحد منها!

22/ 7411: عبدالرحمن بن محمد النتيفي، ذكر أن له 70 عنواناً، ولم يورد منها عنوان كتاب واحد!

 ومحمد بن أحمد النجار، ذكر أنه ترك عدة رسائل صوفية، ولم تُذكر.

22/ 7575: قدور الورطاسي، ذكر أن أكب على التأليف ولذلك ترك مؤلفات مهمة... ولم يورد له مؤلف واحد...! ومؤلفاته عديدة، منها: المغرب في تاريخ شرق المغرب، في مجلدين...

المخطوط والمطبوع:

إن الباحثين يتلهفون إلى معرفة المطبوع من المخطوط من آثار أهل العلم، وفي المغرب الكثير من المخطوطات التي لم تحقق، وكان المرجو من الموسوعة أن تكون مرجعاً في هذا، مميزة بين ما طُبع وما لايزال مخطوطً، ولكن وجد أنها لا تبين ذلك في كل مرة. ومما ذكر أنه مخطوط وقد طبع:

8/ 2633: محمد بن ميمون التوزاني. ذكر أن له رحلة إلى الديار المقدسة دون فيها أشياء مهمة، ولم يبين وضعها، ويفهم أنها مخطوطة! وقد حققها ابن المؤلف عبدالله عاصم، وصدرت عن دار النشر المغربية في الدار البيضاء سنة 1417هـ.

19/ 6570: في ترجمة محمد بن قاسم القادري ذكر أن كتابه "رفع العتاب والملام عمن قال العمل بالحديث الضعيف اختيارًا حرام" مخطوط، وقد صدر محققًا في بيروت منذ عام 1406هـ بتحقيق محمد المعتصم بالله البغدادي.

 كما ذكر له من المخطوط "إتحاف أهل الهدايات بما لي من الأسانيد والروايات"، وقد صدر هو الآخر محققاً في بيروت سنة 1424هـ، وهو بعنوان: "إتحاف أهل الدراية بما لي من الأسانيد والرواية".

19/ 6472: في ترجمة إدريس الفضيلي، ذكر أن له كتاب: "الدرر البهية والجواهر النبوية"، وأنه فرغ منه أوائل رمضان 1410هـ، مما يفهم منه أنه ما زال مخطوطاً؟ وقد صدر الكتاب محققاً من قبل مصطفى العلوي عن وزارة الأوقاف سنة 1420هـ، ويقع في مجلدين.

ضبط الشهرة:

ضبط النسبة والشهرة والأسماء الغريبة مهم وخاصة في هذه الموسوعة، التي تؤرخ أيضاً لألفاظ وأسماء أعلام غير عربية.

وقد وردت كلمات لم تضبط ويصعب نطقها عند أهل المشرق خاصة، مثل مسفيوة (قبيلة) والنسبة إليها مَسْفِيْوي، فلم تُضبط هنا ولا هناك.

 وأنساب أخرى مثل: الهبطي، الولالي، ولد أرزين، فنيش، فنجيرو، الفقاري، الكوهن، الكوش... لكن يُذكر أن كثيراً من الأنساب ضبطت أيضاً.

أخطاء في العناوين:

ومن الأخطاء التي وردت في عناوين الكتب:

2/ 536: ورد في ترجمة محمد بن علي الأغصاوي أنه ألف عدة كتب في "التوقيف"، والصحيح "التوقيت"، ففي ترجمته أنه "إمام العدل والتوقيت بفاس في عصره"

17/ 5916: "بلوغ المرام من جميع أدلة الأحكام". والصحيح" "جمع" بدل "جميع"

وكذا ورد فيها: التجريد الصيح، ويعني "الصحيح". وهو مختصر صحيح البخاري.

19/ 6570: في ترجمة محمد بن قاسم القادري ذكر أن له "رفع العباب والملام..." والصحيح رفع "العتاب".

أخطاء نحوية:

من الأخطاء النحوية الواردة في الموسوعة، وهي قليلة:

16/ 5547: ورد في ترجمة العربي الصقلي: بصفته رئيس للتحرير. والصحيح: رئيساً.

17/ 5870: في ترجمة عمر محمد بن عباد قال: ترك مجموعة فتاوى في مجلد كبير، وكتاب في مناسك الحج، وخطب منبرية. والصحيح: كتاباً... وخطباً.

19/ 6408: في ترجمة عبدالمجيد الفاسي ورد كذلك قوله: ترك العديد من الدراسات.. وخطب وعظية. وصحيحها: خطباً.

20/ 6769: في ترجمة محمد الناصر لدين الله الكتاني، ذكر أن له عدة مؤلفات، "منها... ديوانين شعريين" والصحيح: ديوانان شعريان.

أخطاء إملائية ومطبعية:

ومن الأخطاء الإملائية والمطبعية، وهي قليلة أيضاً:

2/ 691: في ترجمة العباس الأمراني أنه انتقل من مكناس إلى فارس. والصحيح: فاس.

9/3014: ورد: انخرط في سلك الوظيف. والصحيح: الوظيفة. وفرق بينهما في القاموس.

12/ 3870: ورد أن (خيري) أسرة تطاونية. ويعني: تطوانية.

14/ 4832: ورد فيها: نشرت محاظراته. وهي بالضاد: محاضراته.

16/ 5465: عند زبنائه. وهي: زبائنه.

17/ 5727: دروس وحاضرات. والصحيح: محاضرات.

18/ 6207: ورد: ليعيش ضمن دولة يضللها النظام الملكي. ويعني: يظللها.

20/ 6765 العمود الأول: ورد.. والمآت من الرسائل. والصحيح في كتابتها على النبرة "المئات" وورد رسمها في المقدمة كذلك، فلعله معمول به في المغرب.

وفي الصفحة نفسها في ترجمة مليكة ورد: موافق لحكام الشريعة. ويعني لأحكام.

21/ 7134: وورد في ترجمة العربي المسطاسي: كل أبعاء، وهي الأربعاء.

إحالات الأنساب:

قد يعرف الشخص بأكثر من نسبة ولقب وشهرة، التي إن لم يترجم الشخص تحت واحد منها ترجم تحت أخرى، ومن هنا لزمت الإحالات. وفي ملاحظة عامة لوحظت قلة الإحالات في الموسوعة بشكل عام، والأعلام خاصة.

 فمثلاً اسم "محمد الدكالي بن إبراهيم الدكالي المشنزائي الفاسي"، جاء مدخله في جـ 1: "ابن إبراهيم"، ولكن تلزمه أكثر من إحالة، لأن الغالب أن لا أحد يبحث عنه تحت اسم "ابن إبراهيم"، وبذلك يغلب على ظن القارئ أنه لم يترجم لهذا الشخص!

وورد في 8/ 2605: التهامي، العربي بن عبدالله بن محمد الوزاني الحسني الرباطي، وأنه "عالم الشرفاء الوزانيين". وكان المفروض وجود إحالة من "الوزاني" على الأقل، وهو ما لم يرد في حرف الواو (جـ 22).

وورد في 10/ 3432: الحسني السجلماسي، عبدالله بن علي. ولا توجد إحالة من السجلماسي إلى الحسني.

وفي مج 15 هناك عدة أسماء مشهورة بـ "السجلماسي الحسني"، وفي مج 10 توجد عدة مداخل كذلك باسم " الحسني السجلماسي"، ولا أدري ما الحكمة في التفريق بينهم هنا وهناك، وكان ينبغي أن تكون هناك إحالات كافية على الأقل، فإن كتابة ترجمة شخص تحت شهرة خطأ تتلافاها الإحالات.

 

ملاحظات أخرى

من الملاحظات الأخرى على الموسوعة، عدا التراجم:

-  وردت كلمات غير مناسبة في استعمال بعض الباحثين مثل قول بعضهم:

 في 11/ 9779: ومن سخرية الأقدار وعجب المصادفات...

وكذا في 13/ 4422: ولعل من سخرية القدر ألاّ تقرر لجنة صندوق الدعم...

وقدر الله تعالى لا سخرية فيه، فهو من فعله سبحانه، وهو حقّ.

وورد في 21/ 7090 في ترجمة الموسيقي والملحن المصري بركات مرسي أنه "لعب" دوراً رائداً في إرساء أسس الموسيقى العصرية بالمغرب"، و"تأتى له أن يخلق جيلاً جديداً من الموسيقيين المغاربة".

والأفضل الابتعاد عن كلمة "اللعب"، التي تأتي مترجمة عن اللغة الأجنبية، ويستعمل بدلا ًمنها " القيام"، فيقال: "قام بدور رائد".

والتعبير الآخر الخطأ هو قوله: "يخلق جيلاً" والخلق من فعل الله تعالى وليس من فعل البشر. 

ويرد حرف (ص) دلالة على الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد نبه العلماء إلى أن جملة الصلاة تستعمل بكاملها في الكتابة، وقد جُمعت بحروفها الأربعة في الطباعة واختصرت مساحة الكتابة في مكان كلمة واحدة.

الإيضاحات

  1. توجد إيضاحات في الموسوعة، ولكنها قليلة، وكان يمكن الاستعانة بالخزائن الموجودة في الرباط وسلا ومراكش لتصوير خطوط المؤلفين، أو جمع صورهم من أهاليهم، أو من مصادر قريبة.

ووضع صور الأعلام في الموسوعة كأنه ليس مخططاً له، ففيها صور لغير المشاهير، ولا صور لمشاهير منهم. فلا صورة لعلال الفاسي وهو مشهور وصوره موجودة، بينما صورة عبدالله بن محمد بن الصديق الغماري موجودة، وهو مثله في الشهرة أو أقل.

ومحمد المكي الناصري لا صورة له.

وعبدالكريم سكيرج ذكر أنه أديب أنيق وخطاط مبدع... ولم يوضع له خط..

ومن الملاحظات التي تشكك في وجود مخطط لإمداد الموسوعة بالصور والوثائق وما إليها، هذه المفردات المختلفة وبيان ما لها صورة وما ليس لها:

فالرقص له صورة! والكرنب له صورة، وأشجار العنب (التي سميت الكروم) لا صورة لها، والكلب له صورة، والكمنجة لا صورة لها، والفلفل له صورة، والفهد له كذلك. والقانون (آلة موسيقية) لا صورة لها، والقنفذ لا صورة له، والقويع (طير) له صورة، والكبش له صورة، والعنكبوت لا صورة له.

على أنه في آخر كل مجلد توجد صور ملونة على ورق مصقول، تكون غالباً للطبيعة وما يتعلق بها.

  1. وفي جانب آخر من الملاحظات، نرى أنه جاء في 21/ 7119 مدخل "مساجد مراكش" ولا يوجد قبله ولا بعده موضوع مساجد مدن أخرى، أو المساجد بصفة عامة؟
  2. وفي 20/ 6805 عند الحديث عن "الكُسكُس" ذكر أنه "أكلة المغرب الوطنية بدون منازع" وفي سفرة لي إلى ليبيا لاحظت أن أكلتهم الوطنية هي الأخرى "الكُسكُس"، فيكون هناك من ينازع المغرب في أكلته الوطنية، ولكن كلٌّ على حسابه...!
  3. والنسخة التي رأيتها عليها أرقام الأجزاء فقط، ولم يبدُ على صفحة الغلاف والكعب أية حروف ترمز إلى وجود موادها في الأجزاء، فلا يعرف أين تقع حروف الراء والصاد والنون مثلاً إلا بعد فتح صفحات من عدة أجزاء منها. فكان لا بدَّ من وضع بداية حرف كل مادة ونهايتها على الكعب وصفحة الغلاف من كل جزء.

خاتمة

وأخيراً، فإن مشروع الموسوعة ينبغي أن لا يغلق، بل يتابع المشرفون عليها نشر ما فات منها من مواد، ويمدُّونها بالمستجدات من الأحداث وتراجم الاعلام المتوفَّين من بعد، والله الموفق.