عن أبي هريرة، أن رسولَ الله ﷺ قال:
"إذا أحبَّ اللهُ عبدًا نادى جبريل: إني قد أحببتُ فلانًا فأحبَّه".
قال: "فينادي في السماء، ثم تَنزلُ له المحبةُ في أهلِ الأرض، فذلك قولُ الله: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا} [سورة مريم: 96].
وإذا أبغضَ اللهُ عبدًا نادى جبريل: إني قد أبغضتُ فلانًا، فينادي في السماء، ثم تَنزلُ له البغضاءُ في الأرض".
سنن الترمذي (3161) وقال: حديث حسن صحيح، صحيح الجامع (284). وهو في الصحيحين دون ذكر الآية.
قال ابن كثير في تفسير الآية: يخبر تعالى أنه يَغرس لعباده المؤمنين الذين يعملون الصالحات - وهي الأعمال التي تُرضي الله عزَّ وجلَّ لمتابعتها الشريعة المحمدية - يغرس لهم في قلوب عباده الصالحين مودة، وهذا أمر لا بد منه ولا محيد عنه، وقد وردت بذلك الأحاديث الصحيحة عن رسول الله ﷺ من غير وجه.
تفسير ابن كثير (5/ 267).
قال الصنعاني رحمه الله: فيه أن من علامات تفريغِ القلب لله محبةَ المؤمنين للإنسان.
التنوير شرح الجامع الصغير (5/ 80).