النجار.. عالم القرآن

0000.jfif

رحل عالمُ القرآن، الباحث العظيم في إعجاز القرآن الكريم، الذي ملأ الدنيا بعلمه الرصين، وحججه ودلائله العلمية المسكتة، وانتشر اسمه وعلمه ورسمه في أنحاء العالم!

الأستاذ القدير زغلول راغب النجار.

رحمك الله أيها العالم القرآني الجليل، وجزاك عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وجعل قبرك روضة من رياض الجنة، وبوّأك أعلى جنات الخلد، جزاء خدمتك لكتاب الله تعالى وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.

عاش رحمه الله في القاهرة، وتخرج في قسم الجيولوجيا بجامعتها، واعتقل وهُضم حقه وفصل مرات من الجامعات والشركات؛ لانتمائه إلى مدرسة الإمام البنا رحمه الله، وما كان هذا يفتّ في عضده، فعمل في معمل للفوسفات بسيناء، ودرّس في جامعة الملك سعود، وفي عمّان.

وقد حصل على درجة الدكتوراه في علوم الأرض من جامعة ويلز ببريطانيا سنة 1383 هـ (1963 م)، ومنحته الجامعة درجة زمالتها فيما بعد الدكتوراه.

شارك في تأسيس قسم الجيولوجيا في جامعات، وأشرف على رسائل علمية عالية، وكان عضوًا في العديد من الجمعيات المحلية والعالمية، وعضوًا ومستشارًا في مجلات علمية وعالمية، وعضوًا مؤسسًا للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة النبوية بمكة المكرمة، وقدم برامج تلفزية وإذاعية عديدة، وجاب أقطار الأرض محاضرًا عن الإسلام وقضايا المسلمين، وخاصة قضية الإعجاز العلمي في القرآن والسنة النبوية، وله سلسلة من الأشرطة السمعية والبصرية والأسطوانات المدمجة في مجالات متعددة أهمها (الإسلام والعلم).

وله أكثر من (150) بحثًا ومقالًا علميًّا منشورًا، و(45) كتابًا باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية.

توفي هذا اليوم الأحد 18 جمادى الأولى 1447 هـ، 9 نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2025 م، عن (91) عامًا.

رأيته في إستانبول من فترة قريبة، وسلمت عليه، وكان قد أسن، ويمشي بصعوبة، أو بمساعدة آخرين.

رحمه الله وأحسن مثواه، وجعل ما قدمه رفعة لدرجاته في الجنة، حتى يكون مع النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا.