كتاب الهدية في الاستدراك على تفسير ابن عطية
"المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز"، المعروف بتفسيرِ ابن عطية، من أشهرِ التفاسيرِ في الغربِ الإسلاميّ، وفي الشرقِ كذلك.
ذكر معدّ المستدرك أنه عجبٌ في بابه! يدلُّ على ثقافةِ صاحبهِ العاليةِ المتنوعةِ الموسوعية! فهو عدةُ أنواعٍ من التفاسيرِ وليس تفسيرًا واحدًا!
فيمكنُ أن يجرَّدَ منه كتابٌ كبيرٌ في (معاني القرآن)، وآخرُ في (القراءات)، وثالثٌ في (الأحكام)!
هذا عدا الآثارِ والشواهدِ الكثيرة، إلى جانبِ أسبابِ النزول، والتعرضِ للعقائدِ خاصة، وإيرادِ آراءِ فرق، وخاصةً المعتزلة، مع نقدها.. وأنه وجد في مواضعَ منه ما لم يجدهُ في تفاسيرَ أخرى، من التحري والتفصيلِ وقوةِ الحجة، وتحريرِ إفاداتٍ وحلِّ إشكالات.
ثم بيَّن أنه لم يفسّر كلَّ القرآن، بل فاته تفسيرُ ألفاظٍ وآياتٍ عديدة؛ لأسباب. ثم ذكرَ منهجَ استدراكه عليه، ومصادرهُ في ذلك.
قال: وجمعتُ بين المأثورِ والرأي في هذا المستدركِ كما هو شأنُ التفسيرِ المستدركِ عليه.
وراعيتُ جاهدًا التوفيقَ بين التفاسيرِ القديمةِ التي أنقلُ منها، وبين ما أقدِّمهُ لجيلٍ معاصرٍ بما يناسبهُ وما يفهمهُ ويستفيدُ منه.
ولم أُدخِلْ في هذا التفسيرِ أمورًا محدَثة، ولا علومًا مساندةً للتفسير، فالأساسُ في هذا هو الأصل.