كتاب تأخير الظلامة إلى يوم القيامة
هذا من رسائل الإمام السيوطي النادرة القيمة المفيدة، التي تأخر صدورها حتى يومنا هذا، وورد في بعض الكتب أنه لجأ إلى تصنيفها لظلم أصابه من قبل بعض المسؤولين.
وقد جمع فيها طائفة من الأحاديث والأخبار والأحكام الشرعية في الظلامات، وهي ما يتعرَّض له المظلوم من ظلم، ثم يأبى أن يعفو أو أن يتنازل عن حقه في الحياة الدنيا، ويترك الظالم وظُلمه إلى يوم القيامة ليحكم الله فيه، وهو يرجو أن يكون الانتقام منه أكبر، والمحاسبُ هو الله.
وهي على الرغم من صغرها، إلا أنها كافية للعاقل والمؤمن الأوّاه المنيب، لأنْ يبتعد عن ظلم الناس، وعن المخالفات الشائكة والمواقف القاسية لئلا يواجه ما يُخشى منه.
وقد حققتها نوع تحقيق، فضبطت، ووثقت، ورقمت، وبلغت (22) فقرة.