كتاب ذو القرنين: القائد الفاتح والحاكم الصالح: دراسة تحليلية مقارنة على ضوء القرآن والسنة والتاريخ
بحث طويل شائك؛ للوصول إلى حقيقة شخصية ذي القرنين الذي ذكره الله تعالى في كتابه الكريم. وقد اضطرَّ المؤلف إلى المقارنة بين ثلاثة أعلام كان لهم شأن كبير في التاريخ، ذهبت اجتهادات إلى أنه المقصود بهم، ويورد كل طرف أدلته في ذلك، وهم: الإسكندر المقدوني، والصعب الحميري ذو القرنين، وكورش الأخميني.
وقد توصل إلى أنه ليس واحداً من هؤلاء، وأنه "ذو القرنين القرآني"، الذي أثنى عليه ربنا لإيمانه وإصلاحه وعدله، وأنه شخص آخر قبل تبَّع، وقبل الإسكندر، وقبل كورش، وأنه كان في زمن نبي الله إبراهيم عليه السلام، كما ذكره وصححه ثقات المؤرخين.
وقبل الدخول في الموضوع أفرد المؤلف فصلاً لتحقيقات على هامش أمر ذي القرنين، تحدث فيها عن ملوك الدنيا، وأخبار عن ذي القرنين كما أوردتها كتب التراث الإسلامي، وفصل تال عن الحضارة، وفيه تفسير للآيات الواردة فيه، وفصل أخير عن يأجوج ومأجوج وسدّ ذي القرنين.
والذي نبه إليه المؤلف كثيراً وأكده في الخاتمة، أن ذا القرنين لا يسمى الإسكندر المقدوني، كما أن هذا لا يسمى ذا القرنين، وقد وقع في هذا اللبس كثير من العلماء والمؤرخين.
وذكر أخيراً أن السدَّ الذي بناه ما زال موجوداً في جبال القوقاز بجمهورية جورجيا.
وقد صدرت الطبعتان الأولى والثانية عن الدار نفسها، 1412 هـ، 1415 هـ.
والثانية، ومعها الثالثة، مصححة، بها مقدمة جديدة.
وقد ترجم الكتاب إلى الإندونيسية.