كتاب البينات في بيان بعض الآيات
المقصود بـ"الآيات" في عنوان الكتاب هو علامات القيامة الكبرى، وليس "آيات" من القرآن الكريم، على الرغم من أنه تفسير لقوله تعالى: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُون} [سورة الأنعام: 158]. وهو تعليق لطيف وبيان نفيس لما فسر به البيضاوي هذه الآية في تفسيره، لكنه أجمل فيه وأوجز واجتهد، فكان ذلك معتركاً لأصحاب الحواشي في بيان كلماته وتقريب فحواها، فأدلى المؤلف هنا بدلوه. وفيه مسائل عقدية دقيقة، قد لا يدرك كنهها القارئ العادي.