كتاب الحسن البصري: الواعظ البكاء
علَم من أعلام الإسلام، إمام جليل من جيل التابعين، يعرفه العالم والعامي، منذ القرون الأولى في الإسلام وحتى اليوم، وذلك لما أُثر عنه من عظات ونصائح ووصايا مؤثرة كأنها تخرج من قلب مكلوم، شفقة على الإنسان وما ينتظره من حسابات وأهوال.
وفي هذه الرسالة الصغيرة تركيز على كلماته الوعظية، وتجارب وعبر مرّ بها، وأسئلة أجاب عنها، وما يجلب الحزن والبكاء منها، حتى قال أحد إخوانه: كان الحسن ربما بكى حتى نرقّ له.
وقال آخر: ما أخطأني يوم آتيه إلا وأنا أرى دموعه تجري على لحيته.
من أقواله رحمه الله:
- إذا رأيت الرجل ينافسُ في الدنيا فنافسه في الآخرة.
- والله لقد عبدت بنو إسرائيل الأصنام بعد عبادتهم للرحمن تعالى بحبهم الدنيا.
- ويحك يا ابن آدم! هل لك بمحاربة الله طاقة؟ إنه من عصى فقد حاربه.