كتاب كتاب المحتضرين
أخبار الاحتضار قاسية مؤلمة، ثقيلة على النفس، ولكن لا بدّ منها لكل إنسان، وهو على كل حال يتأثر بها ويخشع، ويشفق على نفسه ويخاف العذاب، وقد يهدي الله العاصي فيستمر على الأوبة والطاعة، أو يغريه الشيطان فينسى ويعود إلى لهوه ودنياه.
والحافظ ابن أبي الدنيا يجمع أخبار المحتضرين في كتابه هذا حتى وفيات عصره، يروي كل ذلك بسنده. وفيها عبرة ورهبة، لا يقرؤها قارئ إلا ويستفيد ويعتبر، ولن ينسى مواقف منها حتى وفاته...
وقد جعل أخباره وقصصه في مباحث موضوعية أو شكلية مناسبة، مثل: حسن الظن بالله عند نزول الموت، ذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الموت، مقالة الخلفاء الراشدين عند حضور الموت، ما قالت الأمراء والملوك عند نزول الموت بها، الجزع عند الموت مخافة سوء المردّ، من تمثل بشعر عند الموت، باب في أقوال وأحوال شتى.
والطبعة الأولى من الكتاب للناشر نفسه، 1417 هـ. وقد ترجم إلى الهولندية.
(وقد قام المحقق بتكملة هذا الكتاب والاستدراك عليه في كتابه "لحظات قبل الموت").