كتاب من خصائص الإعلام الإسلامي

يتناول بعض خصائص الإعلام الإسلامي، المتميزة عن الإعلام المنتمي إلى اتجاهات أخرى، من النظريات والأنظمة الوضعية..

والهدف من دراستها هو إيجاد نظرة متكاملة ومفصّلة عما يتمتع به هذا الإعلام من جوانب فريدة مميزة واضحة، مستمدة من أحكام الشرع الحنيف، وعقيدته السمحة، مع الإشارة في ثنايا كل خاصية على وجوب اتباع نظام إعلامي إسلامي تعمل به الدول الإسلامية، والابتعاد عن الأساليب الإعلامية الماكرة والخبيثة والملتوية، التي تنصبغ بها الأنظمة والمذاهب الوضعية، من التي تسيطر عليها أيد خفية أو ظاهرة، وترفع أهدافاً فيها خدمة للغرب والصهيونية. وفي بلاد المسلمين من يسير في هذه الدوّامة عن قصد أو غير قصد!

وذكر هذه الخصائص يعني التركيز على تكوين رجل الإعلام الإسلامي الحق، الذي يفهم الإسلام ومبادئه وأخلاقه، ليستطيع الانطلاق من خلالها، ويحلل مشكلات الحياة من منظورها، وليكون الواجهة الحقيقية للإسلام والمسلمين، والناطق الأمين بلسان الدعوة.

وقد ذكر المؤلف خمس خصائص للإعلام الإسلامي، هي: العمومية، الاستقلالية، الثبات، الإيجابية، المسؤولية.

وذكر أنه يمكن أن تبحث خصائص أخرى في ذلك، مثل: الربانية، الأخلاقية، التوازن، السهولة والوضوح، الأسلوب الحسن، اعتماد القدوة، عامل الإقناع، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الإعلام العسكري.

وقد صدرت طبعة أخرى للكتاب عن دار العمير بجدة سنة 1412هـ، 158 ص، بعنوان "خصائص الإعلام الإسلامي " الذي اختاره الناشر، على الرغم من قول المؤلف إن الكتاب فيه بعض هذه الخصائص. ثم ألحق به "ميثاق الإعلام الإسلامي، قرارات وتوصيات المؤتمر الإسلامي الأول لوزراء الإعلام"، وطلب موافقة المؤلف على ذلك، لكنه بيَّن له أنه لم يره وأنه يخشى أن يكون فيه ما لا يوافق الإسلام، فذكر أنه لا شائبة فيه وليس فيه ما يخالف الإسلام.

ولا يحلُّ لأحد أن يعيد طبعه كذلك، بل المعتمد طبعة رابطة العالم الإسلامي، وحتى هذه الطبعة لم يقارنها المؤلف بالأصل.