كتاب الأجوبة القاطعة لحجج الخصوم للأسئلة الواقعة في كل العلوم

كتاب الأجوبة القاطعة لحجج الخصوم للأسئلة الواقعة في كل العلوم
  • نوع الكتاب كتاب
  • أمالي سلطان العلماء عز الدين عبدالعزيز بن عبدالسلام السلمي
  • عدد الأجزاء 1
  • عدد الصفحات 393
  • دار النشر دار ابن حزم
  • مكان النشر بيروت

الأجوبة القاطعة لحجج الخصوم للأسئلة الواقعة في كل العلوم/ أمالي سلطان العلماء عز الدين عبدالعزيز بن عبدالسلام السلمي المتوفى سنة 660 هـ؛ علَّقها محمد بن يوسف بن أبي بكر الجزري المتوفى سنة 711 هـ؛ (تحقيق).- بيروت: دار ابن حزم، 1436 هـ، 393 ص.

 

كتابٌ نادرٌ نفيس، للخاصِّ دون العامّ، فهو يبحثُ في مسائلَ عويصةٍ من علومٍ مختلفة، يعني ما أُشكِلَ منها، أو خفيتِ الحكمةُ من تشريعها، أو صعبَ تعليلُها، أو توضيحٌ لجانبٍ مهمٍّ فيها، أو مسائلُ فرعيَّةٌ دقيقةٌ منها، أو إشارةٌ إلى نكتةٍ بها، وما إلى ذلك.
وهي أمالٍ أملاها سلطانُ العلماءِ العزُّ بنُ عبدالسلامِ رحمَهُ الله، ودوَّنها طلبةُ علمٍ وعلماءُ عديدون، وانتشرت.
ومعلِّقُ هذه المسائل محمد بن يوسف بن أبي بكر الشافعيُّ الجزريّ (ت 711 هـ) رحمَهُ الله، وقد ذكرَ في آخرِ المخطوطةِ أنه "علَّقها" عنه، ويُفهَمُ منه أنه سمعها من العزِّ وكتبها من دروسهِ وأماليه. وسمَّى كلَّ فقرةٍ منها "مسألة"، وكلٌّ منها في موضوعٍ محدَّد. ويكونُ العزُّ سُئلَها فأجابَ عنها، أو هو نفسهُ الذي سألَ وأجاب، أو هي مسائلُ لأنه يُسألُ عنها، فاختارها لدروسه.
وتنوُّعُ مسائلها جاء على النحوِ التالي:
مسائلُ في مشكلِ القرآن: (181) مسألة، فهي أكثرُ من ثلثِ الكتاب.
مسائلُ في علمِ الكلام: (14) مسألة.
مسائلُ في أصولِ الفقه: (15) مسألة.
مسائلُ فقهية: (86) مسألة.
مسائلُ نحويَّة: (13) مسألة.
الحكاياتُ والأحوال: (7) أحوال.
مسائلُ مشكلةٌ في الحديث: (82) مسألة.
والمؤلِّفُ عالمٌ وفقيهٌ شافعيٌّ مجتهد، ولذلك فهو يُبحِرُ في هذه المسائلِ بدونِ خوفٍ ولا حسابٍ لما أُشكِلَ منها، فعندهُ جرأةٌ في طرحها ومناقشتها، وقد يتركُ بعضها بدون جواب، لتتفاعلَ معها العقول، وتتحرَّكَ وتبحثَ وتسألَ عن سرِّ هذه الشريعةِ العظيمةِ والحكمةِ من أحكامها. ففيها عطاءٌ علميٌّ كبير، في مسائلَ دقيقةٍ مهمَّةٍ نافعة، لا تجدُ لها مثيلاً في الكتب؛ لأن مؤلِّفَها مجتهد، وهو يعلِّلُ الأحكامَ وفقَ اجتهادهِ غالبًا، وإن نوقشَ في بعضها، أو اختصرَ في جوابها.
وقد أجابَ بعضُ العلماءِ عن مسائلَ له تركها بدون جواب، بل أفردَ بعضهم كتبًا فيها، ونقلتُ منها عددًا لا بأسَ به من أجوبتهم. وبقيَ القليلُ منها بدون جواب.