كتاب برد الأكباد في الأعداد

كتاب برد الأكباد في الأعداد
  • نوع الكتاب كتاب
  • عدد الأجزاء 1
  • عدد الصفحات 213
  • دار النشر دار الإمام مسلم
  • مكان النشر القاهرة

لا توجد نسخة إلكترونية

 

برد الأكباد في الأعداد/ لأبي منصور عبدالملك بن محمد الثعالبي (ت 430 هـ)؛ تحقيق محمد خير رمضان يوسف.- القاهرة: دار الإمام مسلم، 1436 هـ، 213 ص.

 

فنّ أدبيّ اخترعهُ العلّامة الثعالبي، قدَّمَ من خلالهِ مائدةً مزركشةً من أدبِ تراثنا الفاخرِ النادر، ممّا يدخلُ في بابِ الآدابِ والوصايا. وهو جمعُ ما ذُكرَ فيه من عدد، من كلامِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، والصحابة، والتابعين، والملوك، والأمراء، والأعيان، والأدباء، والشعراء، والحكماء والأطباء، والظرفاء.

وذكرَ هو أنه أودعَ كتابه "من الغُرَرِ والأخاير، واللُّمَعِ والبدائع، والدُّرَرِ والطرائف، والنُّكتِ واللطائف، والمـُلَحِ والنوادر، والحِكمِ والمواعظ... مما يكثرُ الأنسُ به، والاهتزازُ له...".

وقد جعلهُ في خمسةِ أبواب، الأولُ يختصُّ بما وردَ فيه عددُ الاثنين، والثاني ما وردَ فيه عددُ الثلاثة، والثالثُ ما فيه عددُ الأربعة، والرابعُ فيه عددُ الخمسة، والخامسُ فيه عددُ الستَّةِ والسبعةِ فصاعدًا من الأعداد.

وكان الدافعُ وراء تحقيقِ هذا الكتابِ هو حبُّ التراث الإسلامي، وحبُّ مكارمِ الأخلاق، فمثلُ هذا الجانبِ من الأدبِ يكونُ مملوءًا بالحِكمِ والأخلاق، والتوجيهِ والإرشاد، من قريحةِ رجالٍ ذوي فهمٍ وخبرةٍ ووجاهةٍ في المجتمع، وفي ذلك فائدةٌ كبيرةٌ للقارئِ والمتابع، فإنه يُعتبرُ زيادةً في الثقافةِ والعلمِ والأدب، ويُسهمُ في تشكيلِ أفرادٍ عقلاءَ نُبهاء، ومجتمعٍ قائمٍ على أساسٍ من العلمِ والوعي والفطنة، بحيثُ يعرفُ ما ينفعهُ ممّا يضرُّه، ولا يكونُ "إمَّعةً" يقلِّدُ ويوافقُ في جهلٍ وهوى.

لكن الكتابَ - في فقراتهِ الأربعمائة - لم يسلمْ من هفواتٍ وكبوات.. أشرتُ إليها.