كتاب سفينة الفرج فيما هب ودب ودرج
سفينة الفرج فيما هبّ ودبّ ودرج/ صنفه محمد سعيد بن قاسم القاسمي (ت 1317هـ)؛ هذّبه واعتنى به محمد خير رمضان يوسف.- بيروت: دار البشائر الإسلامية، 1425 هـ، 712 ص.
حوت هذه السفينة، التي تعني المجموع الأدبي وكتب الثقافة العامة، حوت أنواع العلوم والأدب والطرف والأخبار، وتميزت باحتوائها على شعر كثير في معاني وأمثلة حية، مع قصائد طويلة لجامعها، وقد صدق المؤلف في عنوان كتابه بأنّ فيه "ما هبّ ودبّ ودرج"، فكان فيه من الفحش والنشاز الكثير، فقام محققه بتهذيبه ليصلح للقراءة الجادة والممتعة.
قال مهذبه: وهذا ما فعلته في هذا الكتاب، فحذفت منه الشاذ النافر، وأبقيت على لطائفه وفوائده، مما يتلألأ في جبين الأدب، ويضيء في سماء العقل. فالفوائد المبثوثة في ثناياه، والحكم الرائعة، والأمثلة القيّمة، والمسائل الشرعية الدقيقة، والأحاديث المختارة، والحوارات النافعة، والآداب السامية، والعلوم الرفيعة، والأقوال الجميلة، والأبيات المنتقاة، والحكايات الجديرة، والنقولات السليمة.. كلها تعطي للكتاب نكهة فائقة نافذة، تدل على أدب وذوق وسعة اطلاّع نادرة، وتضعه في صف الكتب الجديرة بالاطلاع.
وقد هذبت الكتاب كما قدمت، وعلّقت على بعض ما يلزم، وركزت على تخريج أحاديثه وبيان حكمها، وشرحت ألفاظه الغريبة، وترجمت لبعض أعلامه، وضبطت أواخر الكلمات، ورقمت فقراته كلها، ووضعت لمجموعات منها عناوين جانبية، وعملت له فهارس مفيدة، بينها فهرس بأهم موضوعاته، بما يعطي مفهوماً للعناية به وتنقيحه. ومؤلفه هو والد المفسِّر العلاّمة جمال الدين القاسمي.