كتاب القول الجلي الوافر في طهارة المريض ومسحه على الساتر
لا توجد نسخة إلكترونية
القول الجلي الوافر في طهارة المريض ومسحه على الساتر/ محمد بن عوض بن حسين الدمياطي (ت بعد 1330 هـ)؛ تحقيق محمد خير رمضان يوسف.- بيروت: دار ابن حزم، 1435هـ، 265 ص.
بحث متخصص في موضوع طهارة المريض، جمع فيه مؤلفه الأحكام الشرعية في مسائل وفروع تعرض للمريض لا يقدر فيها على استعمال الماء، وركز فيها على معطيات الفقه الشافعي، وقارنه بالمذاهب الأخرى.
وقد جاب جوانب موضوعه كله، بفروعه وأدلته وتفصيله، ومراجعه الكثيرة.
بدأ بالتيمم بالتراب وما في معناه، وذكر أركانه وشروطه وسننه ومكروهاته، ثم مبطلاته، وفروعًا في عموم الجراح، وقلة الماء أو بُعدهِ عن المريض، وتيمُّم الحائض والنفساء، ومسائل في التحري في طلب الماء قبل التيمم، والوقت الذي يتيمم فيه المريض، ويقضي ما صلى ولو كان معذورًا، وتسخين الماء وتبريده، لمرض أو خوف منه، ومتى يكون الوضوء شاقًّا ومتى يخفّ؟ وأن الأعضاء الصحيحة الأخرى تُغسل.
وفصَّل في المسح على الجبائر والسواتر بشكل عام، وتحدث عن إعادة الوضوء والتيمم، وعن آثار برء الجرح ورفع الجبيرة، والوسخ الذي يمنع وصول الماء إلى الجلد، والسلس والمستحاضة، وفاقد الطهورين، ومسائل في النجاسة، والدمَّلة، وكيِّ الحمصة وما إليها، ومتى يومئ المريض، كما في صلاة شدَّة الخوف، وما إذا فُقدَ الماء في الحضر، أو نُسي في السفر أو الرَّحْل.
وختمه بمن يتشبَّثُ بأعذار فلا يصلي، مبينًا حكم تارك الصلاة أو مؤخِّرها، وعرَّج على من يقلِّد الكفّار في هيئاتهم ولباسهم في آخر كتابه.
ومؤلفه فقيه شافعي أزهري جليل، له مؤلفات أخرى تدلُّ على اطلاعه الواسع وصبره على عويص العلم ودقائقه ونفَسه العميق في فروعه، وتوفي بعد عام 1330 هـ.