كتاب دلالة الشكل على كمية الأكل (حدود الشبع)
بحث طريف في مقدار ما يمكن أن يأكله الإنسان! حيث عدد المؤلف حال الأكّالين ومذاهب الناس في الأكل وجعلها في عشرين قسماً، بعضها صحيح واقع، وبعضها تاريخي لم يعد له وجود، وبعضها غريب حقاً، قد لا نجد له واقعاً على خريطة بني الإنسان.
وقد أحسن المؤلف في كتابه هذا عندما بيّن حكم الإسلام في الأكل فوق الشبع قبل أن يُبحر في بيان مذاهبه. وقد استدرك عليه المحقق وزاده إيضاحاً في الهامش. ثم وقفت على حديث شريف فيه نصيحة، أو هو دواء لمن يأكل ولا يشبع، أورده في موضعه بالهامش، وأحال القارئ إلى علاج آخر مفصل: "بيان طريقة الرياضة في كسر شهوة البطن" في كتاب إحياء علوم الدين لحجة الإسلام الإمام الغزالي.
ثم أورد المؤلف أخباراً نادرة عمَّن عُرف بالشراهة في الأكل، زيادة على طاقة البشر المعهودة! وذكر الأسباب الطبية والطبيعية التي تؤدي إلى ذلك، ومضارّها، ثم نبّه ووعظ، وأورد آداباً إسلامية عند الإقبال على الطعام، والانتهاء منه.