كتاب رسالة في تفسير قوله تعالى: {إن إبراهيم كان أمة}
في الآية الكريمة بيان فضل أبي الأنبياء إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام، الذي أكرمه ربه واصطفاه واجتباه، الذي قال فيه سبحانه: {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ} [سورة البقرة: 130[. فالحمد لله الذي جعلنا على ملة خليله، وعلى دين أحبِّ خلقه إليه.
وقد ذكر المؤلف صفات الملة الحنيفية السمحة، وشكرَ إبراهيم لنعمة ربه، ثم بيَّن وصفه، وأنه أول من اختتن، وما طلبه من ربه في كيفية إحياء الموتى، ثم حديث عن صحف إبراهيم، وأنه أول من يكسى يوم القيامة، وحديث عن أبيه آزر يوم الدين، وبيان استحباب قتل الوزغ لأنه كان ينفخ على إبراهيم لمّا ألقي في النار.
وقد ذكر لي من بعد أن هذه الرسالة ليست من تأليف ابن طولون، بل هي لخليل بن كيكلدي العلائي، ربما لما ذكر من شيوخه في مقدمة الرسالة، وقد بحثت عنها بين مؤلفاته فلم أجدها. وقد صدرت محققة مؤخرًا باسمه. والذي حققته من مخطوط بخط ابن طولون... وكان عليَّ أن أتأكد.