كتاب التكوير على التحرير والتنوير
استدركَ معدُّهُ على عدةِ تفاسيرَ قديمة، وخاصةً المشهورَ منها، وأحبَّ أن يعرِّجَ على بعضِ التفاسيرِ الحديثة، بهدفِ الاستدراكِ عليها أيضًا، فاختارَ من بينها (التحرير والتنوير من التفسير) للعلّامةِ محمد الطاهر بن عاشور رحمهُ الله (ت 1394 هـ). وهو تفسير مشهور، مليءٌ بالفوائدِ والعِبر، وتفاصيلَ لا تجدُ بعضَها في تفاسيرَ أخرى. وقد لاحظَ أنه تركَ أشياء، ورأى إمكانيةَ الاستدراكِ عليه، ففعل، ولكن ليس بنفَسِ مؤلفهِ الطويل، وتفصيلهِ المسهب، وإنما بتفسيرِ ما يلزم، وتقديمِ معناه، مما يتوضحُ به للقارئ. وهو تفسيرٌ ضخم، ولذلك صعبَ البحثُ فيه ومعرفةُ موطنِ الاستدراكِ عليه!
قال: وقد سميته "التكوير على التحرير والتنوير"، والتكويرُ هو الالتفافُ والتدوير، وقد كان من شأني في هذا العملِ التنقيبُ في جوانبِ هذا التفسيرِ والالتفافُ حولَهُ وفحصه، لمعرفةِ ما فيه من نقصٍ للاستدراكِ عليه.