كتاب الظهير على الواضح في التفسير
مستدركٌ استدركَ به المؤلفُ على نفسه، فقد وضع تفسيرًا سمّاه (الواضح في التفسير)، وجعلَ أمامَ ناظريه نهجًا التزمه، وهو أن يحتويَ تفسيرُ كلِّ آيةٍ على معاني جميعِ الألفاظِ الواردةِ فيها، وليس إعطاءَ مفهومِها وحده. ولم يلتزمْ كثيرٌ من المفسرين بهذا الشرط، ولذلك كان في تفاسيرهم نقص، كما تبيَّن من استدراكهِ على أمهاتٍ من التفاسير. وكلُّ ما في القرآنِ يُنظَرُ فيه، من ألفاظٍ وحروف، ولا يُترَكُ منه شيءٌ عند تفسيره.
وجاءَ هذا الاستدراكُ على (الواضح) للتأكدِ من هذا النهج، ولتمكينهِ وتكريسه، وتحريرهِ وتثبيته، فوقفَ على بعضِ النقصِ فيه، وهو من بابِ زيادةِ توضيحِ بعضِ الكلماتِ أو الآيات، أو اختيارِ ألفاظٍ أخرى غيرِ الواردةِ في القرآنِ الكريم، والقليلُ منه كان بسببِ النسيان.
ولم يُبرِزْ هنا الأخطاءَ الطباعيةَ وحركاتِ الإعرابِ وما إليها، التي اكتفى بتصحيحها في التفسيرِ وحده.
وقد سماه (الظهير على الواضح في التفسير)، والظهير: المساعد، والمعين، والمغيث.