المعاملة بالمثل مع علماء الشيعة

سبب عدم استنكار علماء الشيعة للمجازر والتفجيرات التي تنفذ بحق أهل السنة؛ لأنهم هم الذين يحرِّضون عليها، ويشاركون فيها، ولأنهم يعتبرون أهل السنة أعداء لهم، وكفارًا، والشيعة في موقع القوة، فلا حاجة للتقية ليُظهروا غير ذلك.

أما علماء أهل السنة فإنهم يستنكرون التفجيرات ضدَّ الشيعة ربما لبيان حكم شرعي، وللحفاظ على وحدة البلد، وحتى لا يُتهموا بالإرهاب، الذي يلصق بهم، سواء أكانوا كذلك أم لم يكونوا، ولأنهم أيضًا في موقف ضعف!

وردًا على سكوت علماء الشيعة ضدَّ المجازر بحق أهل السنة، فإني أدعو إلى التعامل معهم بالمثل، فلا يستنكر علماء السنة ما يتعرض له الشيعة من تفجيرات، حتى لا يفسَّرَ موقفُ علمائنا وتصريحاتهم بالضعف والتخاذل، أو الجبن والخوف، فإنهم بمجرد حدوث تفجير ضدهم يهرعون إلى الاستنكار ويتهافتون على ذلك بشكل عجيب!!

كما أن مواقف علماء أهل السنة (الإيجابية) لا تلقى اعتبارًا لدى الشيعة وعلمائهم، ولا يغير ذلك من مواقفهم (السلبية) تجاه أهل السنة أبدًا، مهما استنكروا ذلك و(تواضعوا) لهم، بل إنهم يزدادون عداوة وضراوة وقتلاً وتعذيبًا وفتكًا بأهل السنة.

فهل من معتبر؟

ويبقى بيان الحكم الشرعي لهذه الأعمال عند المجامع الفقهية، وكفى.

والتهويل الذي نراه ضدَّ أهل السنة إنما يصنعه الغرب الكافر في تحالف وانحياز تام إلى الشيعة، الذين كانوا يرفعون رايات الولاء لأهل البيت والبراء من أمريكا والغرب على مدى سنوات، حتى في مكة أيام الحج، ويطلبون من أهل السنة أن يكونوا مثلهم، وتبيَّن من فعلاتهم أنهم والغرب سواء على أهل الإسلام.

فلتكن لأهل السنة شخصيتهم القوية، وعزَّتهم واستقلالهم.

ولا خير في مواقف الذلِّ والاستكانة.

والله يؤيِّد بنصره من يشاء.