هل تعلم أن مؤسسة (راند) من أكبر مراكز البحوث والدراسات في أمريكا والعالم، ولها دور كبير في صنع القرار الأمريكي؟
وقد أعدَّت هذه المؤسسة تقرير "إسلام حضاري ديمقراطي" بعد أحداث سبتمبر 2001م بهدف تغيير الإسلام من داخله، والتأثير على المسلمين، وقامت أمريكا بشنِّ هذه الحرب الفكرية ضدَّ الإسلام والمسلمين بكل قوة.
وقد أساء هذا التقرير المذكور إلى القرآن الكريم وتنقَّص منه، كما أساء إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وإلى السنة النبوية.
وقسَّم التقرير المجتمع المسلم إلى أربع فئات فكرية، وخلص إلى أن (التجديديين) هم خيار أمريكا الاستراتيجي لتطوير الإسلام (تطويعه). ووضع خمسة أمور لبناء إسلام (حضاري) يتناغم مع الغرب، ويدور في فلك مصلحته.
وأوصى التقرير بدعم التجديديين وتبنيهم، وهم من يسمى بالتنويريين أو بالعصرانيين، وغيرها من المسميات. وهم امتداد (فكري) للمدرسة العقلانية، وكان لها دور في خدمة المحتلين، ولذا يُراد من أتباعها اليوم ذلك الدور وأكثر.
وينظر للتوسع كتاب: "الإسلام الذي يريده الغرب: قراءة في وثيقة أمريكية"، الذي ألفه الأستاذ صالح بن عبدالله الغامدي، وصدر حديثًا، اقرأه، فإنه نفيس جدًا.