تقلُّ ذنوبُ العبادِ إذا هم صلوا، وخشعوا في صلاتهم:
1- فالله سبحانه وتعالى يقول: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ . الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [سورة المؤمنون: 1-2].
2- ولأن الصلاةَ تنهَى عن الفحشاءِ والمنكر، كما وردَ في القرآن الكريم {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [سورة العنكبوت: 45]، فيبتعدُ بها عن الذنوب، ويكونُ اقترافهُ لها قليلاً.
3- ولأنها تكفِّرُ الذنوبَ والخطايا، يعني حتى لو أخطأ وأذنب، فإن الله يغفرُ له.
يقولُ ربُّنا سبحانهُ وتعالَى: {وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ} [سورة هود: 114].
ووردَ في الحديث الشريف: "الصلواتُ الخمس، والجمعةُ إلى الجمعة، ورمضانُ إلى رمضان، مكفِّراتٌ لما بينهنَّ إذا اجتُنبَتِ الكبائر". (صحيح الجامع الصغير 3875).
ومن لم تُنههِ صلاتهُ عن اقترافِ الذنوب؛ فلأنه لا يصلي كما ينبغي، فقد يؤدِّيها ركعاتٍ خفيفةً سريعةً ليتفرَّغَ لشواغلهِ الدنيويةِ التي لا تنتهي، ولا يكونُ قد فهمَ من صلاتهِ شيئًا، بل يكونُ فيها قطعةً من تلك الشواغل، ولم تتحقَّقْ مشروعيةُ الصلاةِ في نفسهِ بذلك.