كتبَ أحدُ الأساتذةِ الفضلاء،
وكنتُ مهتمًّا بكتاباته،
أنه لا يلتقي مع الإمامِ الغزالي في أصولِ الدين،
لا في أصولهِ ولا في فروعه!!
وهل العقيدةُ إلا أصولٌ وفروع؟
وعلى ماذا يلتقي المسلمون إذا لم يلتقوا في العقيدة؟
أليستِ العقيدةُ هي التي تجمعهم؟
فهل صارت هي التي تفرِّقهم؟
وكم يفرحُ أعداءُ الله بمثلِ هذه الكتابات،
وخاصةً في هذه الظروفِ الصعبةِ التي تمرُّ بها الأمة،
والتي تحتاجُ فيها إلى اجتماعِ الكلمة؛
لتجتمعَ فيها القوة.
وليُنظَرْ كيف جمعتْ إيرانُ جميعَ الفرقِ والأحزابِ الشيعيةَ تحت مظلَّتها،
فصارتْ قوية،
وإن كان الشيعةُ قلَّة،
بل اجتمعَ أهلُ الكفرِ في أحلافٍ ومنظمات،
فصاروا أقوَى مما كانوا قوة،
ونحن مازلنا نفترق،
ونزدادُ فرقة،
ولا ننظرُ إلى المصالحِ الكبرى لأمتنا،
بل ننتصرُ لآراء،
ونثيرُ خلافات،
وإن أدَّى ذلك إلى ضعفِ الأمة،
أو إلى ضياعها!
فإلى متى تَصغرُ عقول،
وتذلُّ نفوس؟!