التربية الإعلامية

نحتاج إلى تربية إعلامية إسلامية، قبل الإمساك بالقلم.

التقليد يحيط بنا، ويشلُّ قدراتنا العقلية.
هذا ما يجري على كثير من كبار الكتّاب والعلماء والدعاة والمفكرين، فكيف بمن أدناهم؟
أمس قُتلت الصحفية المسيحية شيرين أبو عاقلة، فدارت الدائرة على أطراف الدنيا، وشارك فيها كثير من أكابر العلماء والدعاة والإعلاميين... لا لشيء إلا ليواكبوا الهيعة الإعلامية، وليَجروا في الأحداث، وليقال عنهم (حضاريون)، وبعضهم.. ليرضى عنهم اليهود والنصارى! وتجاوزوا نصوص دينهم، أو لوَّوا أعناقها، وأوّلوها.. فليس هذا مهمًّا الآن!!! المهم أن يتكلموا بما تصرخ به الأبواق، وتصمّ الآذان..!
وقُتلت اليوم الإعلامية المسلمة، الأسيرة المحررة الشابة غفران هارون، ولم يحدث بعضٌ من هذا.
ولم أر تعليقًا من بعض من ذكرتهم أصلًا!!!
وعندما أشرت إلى هذا في وقته، بعد مقتل الإعلامية الأولى، كادوا أن يتهموني وأمثالي بالتخلف العقلي!
أيها الناس.. هناك ثوابت في ديننا، والمسلم الحقيقي لا تهزُّه الرواسي.. شخصيته متينة ثابتة لا يطمع في كسرها أحد... ولو اجتمع عليه أقوى الناس، ولو مرّت به أعتى الأحداث.
ومن قام بالإعلام وبه قعد، فإنه يسمَّى إمَّعة... يعني مايع... زئبقي..
فانطلاق المسلم من مبادئه، لا من أبواق الإعلام، ولو خالف الناس كلَّهم.
واعلموا أن لا مداهنة في الدين..
وليلعب من شاء بما شاء إلا بدينه.