كتاب دفع الأوهام: رد على إبراهيم اليازجي في رفضه كلمات صحيحة أو جائزة الاستعمال
(الأوهام) التي يعني بدفعها المؤلف تتعلق بالأخطاء اللغوية، وخاصة تصريف كلمات على غير النهج الذي عرفه العرب، في ادِّعاء ضرورة شعرية أو غيرها، وتذكيرِ كلمة عُرفت بتأنيثها، أو العكس. وهكذا. وأصل الكتاب المردود عليه (لغة الجرائد) عامّ، في هذه الأخطاء وغيرها. ولكن مؤلف هذا الكتاب اختار من بينها القسم الأول، وهي الموجودة في كتب السلف؛ فردَّ عليها مدافعًا عن ملكتهم اللغوية، ونهجهم في التصريف والاختيار، بل ومشيدًا بهم، وداعيًا إلى الاقتداء بهم.
والمؤلف: عالم، لغوي، من بيروت. تولى القضاء الشرعي بقلقيلية، وأسس (النادي العربي) بدمشق في عهد الملك فيصل، ثم كان مديرًا للأوقاف، وانتخب عضوًا في مجمع اللغة العربية، ثم عيِّن أمينًا للفتوى في بيروت. كم أسس جريدتين فكاهيتين، وترك أعمالًا علمية، منها كتابه هذا، وشرح ديوان النابغة الذبياني، وغيرهما التي ربما تكون مخطوطة
وذكر المحقق أنه حقق الكتاب نوع تحقيق، فقد اقتصر فيه على ضبط الكلمات، وتفسير غريبها، وتوثيق قسم لا بأس به من النصوص. وراجعه من بعده ولده صهيب وفقه الله، فاستدرك على ما حقق، وأصلحَ ما ندَّ من قلمه، وأشار إلى ما لم يعرفه.
وهو كتاب مفيد، وردٌّ مفحم في فقرات عديدة منه، وقصد منه خدمة لغة القرآن العظيم.