كتاب عناقيد في جيد التواصل
وصف المؤلف كتابه هذا بقوله:
هذه عناقيدُ متدلِّيةٌ علَّقتها في شجرةٍ نابتةٍ في سماءِ "التواصل الاجتماعي"، تلمَّسها كثيرٌ من المتردِّدين عليها، للاطلاعِ على نتاجِ قلمِ صاحبها.
وكان تنوعها وعدمُ تخصُّصها في علمٍ أو فنٍّ معيَّنٍ سببًا لتوافدِ فئاتٍ مختلفةٍ إليها، وتخطَّت بذلك الحدودَ المصطنعةَ بينها على البرّ.
وهي فقراتٌ قصيرة، متنوعة، ملوَّنة، ذاتُ موضوعاتٍ محدَّدة، عليها إشاراتٌ وفيها إضاءات، كُتبت بأسلوبٍ إنشائي، وفي نثرٍ ممزوجٍ ببلاغةٍ شائقةٍ سائغة، تشجِّعُ على القراءة.
وفيها لمساتُ أدب، وقطوفُ جنان، ورياحينُ علم، وجوانبُ إبداع، وغورٌ في النفس، ومنهاجُ تربية، مع تدبُّرٍ وتفكُّر، وسياسةٍ واجتماع.
وفيها ذكرٌ لموازينَ وفروق، واجتهادٌ في مسائلَ فكريةٍ واجتماعية، وتقديمٌ لنصائحَ ووصايا، ووصفٌ لأدواءٍ وأدوية.. وكلُّها تجمَّلت بلبوسِ الإسلام.
وقد نُثرت هذه العناقيدُ منجَّمةً ومن غيرِ ترتيبٍ موضوعيّ، فقطفتها من جديد، وجمعتُ بين متآلفها، وجعلتُ رؤوسَ موضوعاتها على ترتيبِ المعجم، لتصدرَ في صفحاتٍ من ورق، إذا قُدِّرَ لها، بعدَ أن كانت متردِّدةً في تواصلٍ إعلاميٍّ اجتماعيٍّ متجدِّد؛ لتتحقَّقَ الفائدةُ المرجوَّةُ منها بوسيلةٍ أخرى. والفضلُ لله أولاً وآخرًا.